الحكاية الثالثة

رامي

فنان يعمل رغم ألم النزاع
السوريون يروون حكاياتهم - رامي

قبل الأزمة، كان لرامي خطة واضحة مرسومة في ذهنه:

الدراسة والعمل الجاد والنجاح، وتحقيق ذاته.

لكننا الآن مضطرون إلى قبول الواقع وقبول الطريق الوحيد الذي نملكه. لقد غير النزاع أحلامنا وحدّ منها.
رامي
كل شيء قبل تلك السنوات العشر قد اختفى. لقد انهار كل ما كان يمكن أن تبني عليه. لقد ألغت تلك السنوات العشر جزءا كبيرا من حياة الجميع. لقد دُمِرَت ثقافتنا. وكان من الصعب على أي شخص أن يبني حياة جديدة في مثل هذه الظروف القاسية. لقد فقدنا الحب والأمل.
كان من المحزن للغاية أن يقول وداعا لعائلته، وهو لا يعرف متى سيراها مرة أخرى. هل سيستطيع العودة إلى مسقط رأسه؟ كل شيء كان مجهولا.
لم تكن إلا سحابة سوداء خيمت علينا. لقد غيرت الحرب حياتي تماما، وغيرت مكان معيشتي وطموحاتي وخططي، بل وغيرت ذكرياتي.
رامي
فقدان أحد أعز أصدقائه كان له وقعاً بالغاً عليه. في أحد الأيام، اختفى صديق رامي. لم يتلق منه خبر لأشهر لكنه كان يأمل في أن يعود. وبعد عام، اكتشف رامي أنه توفي. "شعرت بفقدانه للمرة الثانية
"من الصعب جدا أن تصدق أنك قد فقدت شخصا عزيزا على قلبك، شخصا كنتَ تهتم لأمره."
فقدان أحد أعز أصدقائه كان له وقعاً بالغاً عليه. في أحد الأيام، اختفى صديق رامي. لم يتلق منه خبر لأشهر لكنه كان يأمل في أن يعود. وبعد عام، اكتشف رامي أنه توفي. "شعرت بفقدانه للمرة الثانية
"من الصعب جدا أن تصدق أنك قد فقدت شخصا عزيزا على قلبك، شخصا كنتَ تهتم لأمره."
من الصعب الحصول على الكهرباء أو مياه الشرب. نحن في فصل الشتاء ولا يمكننا الشعور بالدفء، لذلك نشعر بالبرد في معظم الأحيان. أتحدث عن هذه الأشياء مع عائلتي يوميا. لم يبق شيء سوى البؤس.
وقال: "إن الجروح النفسية والعاطفية هي الجزء الأصعب. فقد مررت بالعديد من الظروف السيئة"

"حاولت أن أتخطاها، لكنها تركت لي ندوبا ستعيش معي مدى الحياة".
قال رامي: "أتمنى أن يرى العالم الواقع في سورية، وهو أمر مختلف تماما عن الواقع الذي يظهر على وسائل التواصل الاجتماعي. إن سورية مهد الحضارة والتاريخ والفنون، ولشعبها حياة حقيقية. أما كل ما ترونه الآن فهو الحرب والدمار والناس المحتاجين.
قال رامي: "أتمنى أن يرى العالم وجها مختلفا من سورية، وهو مختلف تماما عن الواقع الذي يظهر على وسائل التواصل الاجتماعي. إن سورية مهد الحضارة والتاريخ والفنون، ولشعبها حياة حقيقية. أما كل ما ترونه الآن فهو الحرب والدمار والناس المحتاجين.
"أنا أفعل شيئا أحبه. لقد رسمت لنفسي مستقبلا مهنيا ذا صلة بدراستي. لكن هذا لن يجعلني أبقى هنا. فأنا بحاجة لمواصلة تعليمي. سوف أبحث عن فرصة للخروج من هذا البلد. وبعد خمس سنوات من الآن لن أكون هنا في سورية."
رامي
عن اللجنة الدولية
تأسست اللجنة الدولية للصليب الأحمر عام ١٨٦٣ وتعمل في جميع أنحاء العالم لمساعدة الأشخاص المتضررين من النزاعات والعنف المسلح وتعزيز القوانين التي تحمي ضحايا الحرب. واللجنة الدولية منظمة مستقلة ومحايدة، ينبع تفويضها من اتفاقيات جنيف لعام ١٩٤٩. مقرنا في جنيف، بسويسرا، ويعمل لدينا أكثر من ٢٠٠٠٠ شخص في أكثر من ٨٠ بلد. ويأتي تمويل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل
أساسي من التبرعات الطوعية من الحكومات والجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

سورية هي أكبر عملية للجنة الدولية للصليب الأحمر في العالم. وبالتعاون مع شريكها المحلي ، الهلال الأحمر العربي السوري ، تساعد اللجنة الدولية المجتمعات المحلية في مجالات الرعاية الصحية والصحة النفسية والأمن الاقتصادي والمياه والسكن ، فضلاً عن أعمال الحماية والوقاية. قم بزيارة موقعنا على الإنترنت لمعرفة المزيد عن عملنا في سورية وخارجها.
تستند البيانات الواردة في هذا الموقع إلى دراسة استقصائية شملت ١٤٠٠سوري تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٢٥ عامًا، منهم ٨٠٠ يعيشون في سورية و٤٠٠ في لبنان و٢٠٠ في ألمانيا. وقد اختيرت هذه الفئة العمرية لتمثل الأشخاص الذين ترك النزاع فيهم بصمة عميقة في مرحلتي المراهقة والرشد المبكر. أما المناطق فقد اختيرت لضمان تمثيل مجموعة متنوعة من المشاركين في ظروف مختلفة.